جامعة الإمارات تراجع توجهاتها البحثية المستقبلية لتتواءم مع مخرجات COP28

جامعة الإمارات تراجع توجهاتها البحثية المستقبلية لتتواءم مع مخرجات COP28

قامت جامعة الإمارات العربية المتحدة بمواءمة أولوياتها البحثية لتتماشى مع "اتفاق الإمارات" التاريخيّ لمؤتمر الأطراف (COP28) من خلال مراجعة توجهاتها البحثية الاستراتيجية المستقبلية بناءً على مخرجات المؤتمر.

وقال النائب المشارك للبحث العلمي في جامعة الإمارات، الدكتور أحمد علي مراد: "إن جامعة الإمارات العربية المتحدة ملتزمة بخارطة طريق تساهم من خلال الأنشطة البحثية في تمكين الشباب وتعزيز التعاون المحلي والدولي لتحقيق أهداف الحياد المناخي 2050، كما أننا سنعمل على الاستفادة من مخرجات مؤتمر الأطراف (COP28) في تعزيز خارطة جامعة الإمارات.

وبحسب وكالة الأنباء الإماراتية "وام"، ركزت المرحلة الأولى من خارطة الطريق على عام الاستدامة، حيث تم تنظيم 25 فعالية مختلفة فيما تزامنت المرحلة الثانية مع انعقاد مؤتمر الأطراف (COP28) مع تنظيم 15 حدثًا رئيسياً.

وأضاف الدكتور أحمد مراد أن اتفاق الإمارات التاريخيّ لمؤتمر الأطراف (COP28) يشكل أساس المرحلة الثالثة من خارطة الطريق، وسيتم تنظيم العديد من الفعاليات، بما في ذلك المؤتمرات العلمية الدولية والمبادرات البحثية والأنشطة المجتمعية وتطوير البرامج الأكاديمية ذات الصلة التي تعزز الوعي بالحفاظ على البيئة وتؤكد أهمية المشاركة المجتمعية في تعزيز التنمية المستدامة.

وحددت جامعة الإمارات العربية المتحدة المياه، والطاقة، والغذاء والزراعة، والاستدامة كأولويات بحثية استراتيجية وفقاً لاستراتيجية البحث والابتكار (2023-2026).

وأكد الدكتور أحمد مراد، أنه استجابة لاتفاق الإمارات التاريخي لمؤتمر الأطراف COP28، فإن جامعة الإمارات العربية المتحدة ستقوم بإطلاق مواضيع بحثية مع بداية الدورة القادمة من برنامج تمويل الأبحاث. وسيبدأ تقديم المقترحات في الأسبوع الأول من يناير 2024 وسيستمر لمدة ثلاثة أشهر حتى نهاية مارس. حيث سيتم إضافة المواضيع ضمن المحور الاستراتيجي البحثي المعني بالمياه، والغذاء، والطاقة، والزراعة والاستدامة. 

والمواضيع التي تمت إضافتها تشمل: الأمن المائي وتغير المناخ، والنظم الغذائية والزراعة المستدامة، والنظم البيئية والتنوع البيولوجي، ومرونة البنية التحتية، والمناخ والصحة، وحماية الثقافة في ظل ظروف تغير المناخ.

مؤتمر المناخ COP 28

استضافت دولة الإمارات العربية المتحدة الدورة الـ28 لمؤتمر الأطراف التابع لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ "كوب 28"، لمناقشة التحديات المناخية وتداعياتها على حقوق الإنسان، وإيجاد الحلول والبدائل من خلال الاعتماد على الطاقة النظيفة والمتجددة وعرض فرص التنمية الاقتصادية المستدامة.

وبدأت فعاليات المؤتمر الدولي بين 30 نوفمبر و12 ديسمبر 2023 في مدينة إكسبو دبي وتم مدها إلى 13 ديسمبر مساهمة نحو التوافق العالمي لحل أزمة المناخ.

يعتبر مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ COP28 حدثا مفصليا على صعيد مواجهة تحديات تغير المناخ ومناقشة سبل المحافظة على النظم البيئية، حيث قامت الدول المشاركة لأول مرة بتقييم مدى تقدمها في تنفيذ اتفاق باريس للمناخ 2015.

وشكل COP28 منصة فاعلة لتحقيق أعلى الطموحات المناخية وتعزيز التنمية الاقتصادية والاجتماعية المستدامة.

اتفاق تاريخي

وتبنت دول العالم بالتوافق أول اتفاق تاريخي بشأن المناخ يدعو إلى "التحوّل" باتجاه التخلي تدريجيا عن الوقود الأحفوري بما يشمل الفحم والنفط والغاز التي تعد مسؤولة عن الاحترار العالمي.

وأقر النص المنبثق من مفاوضات مطولة وصل خلالها المفاوضون الليل بالنهار في إطار مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ (كوب 28) المنعقد في دبي، بالتوافق ومن دون أي اعتراض من بين حوالي مئتي دولة حاضرة في الجلسة الختامية للمؤتمر.

ودعا النص الذي تفاوض المندوبون الإماراتيون على كل كلمة فيه، إلى "التحوّل بعيدًا عن استخدام الوقود الأحفوري في أنظمة الطاقة، بطريقة عادلة ومنظمة ومنصفة، من خلال تسريع العمل في هذا العقد الحاسم من أجل تحقيق الحياد الكربوني في عام 2050 تماشيًا مع ما يوصي به العلم".

 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية